أكبر خدعة تعلمناها في المدارس أن الشهادة هي سلاحك الذي يضمن لك وظيفتك ويؤمن لك مستقبلك، في حين أن الوظيفة سجن وعبودية، وهنا أنا لا أسفِّه من أهمية الشهادة والتعليم، ولا أنادي بالأمية وترك منابر التدريس والتعليم، ولا أدعو الجميع لترك وظائفهم وأشغالهم، فلن يصير جميع الناس رواد أعمال بطبيعة الحال.

ولكني أنصحك بعدم الركون تحت ظل سقف الوظيفة وحدها، ولكن طور من نفسك وعدد مصادر دخلك وأقم لك عملك الخاص بجانب وظيفتك كلما كان ذلك ممكناً، لا يوجد ما يسمى بالأمان الوظيفي، وإن كان ولابد منها فاعمل بجانبها في وظيفة أخرى، أو مشروع شخصي يكبر ويتنامى مع الوقت.

ومن حسن حظ جيلنا الحالي وجود فكرة العمل عن بعد والعمل الحر على صفحات الانترنت، فحاول أن تستغل هذا المجال وانضم إلى واحد أو أكثر من مواقع الربح من الانترنت، وفتش عن ميولك واستثمر فيها وطور نفسك وضع خطة لنفسك وقس من خلالها مدى تقدمك واحرازك لهدفك.

>> اقرأ أيضاً: 6 خطوات تختصر لك الطريق لتحقيق أهدافك (مقال يُغنيك عن البحث)

قم بتحسين أوضاعك المالية، أحسن استغلال الفرص، ثقف نفسك مالياً، استثمر في نفسك ومالك وهذا يقودنا إلى الخطوة الرابعة من خطوات تطهير المال وتحسين الدخل ومحاربة الفقر.

4. ادخر .. ثم ادخر .. ثم ادخر

أصحاب العقول الفقيرة ينفقون ثم يدخرون ما تبقى لديهم من فائض المال، وأصحاب العقول الغنية يدخرون أولاً ثم ينفقون ما تبقى بعد الإدخار.

هذا هو الفرق بين الغني والفقير، فالغنى والفقر هي عادات وطريقة تفكير وأسلوب إدارة للمال وحسن استغلال للفرص وترشيد للنفقات وخطة متكاملة من الإنفاق الواعي لتحقيق الحرية المالية والوفرة والثراء.

يجب أن يكون لك خبيئة أو ما تسمى بالوسادة المالية لمواجهة الطواريء ونكبات الظروف، وقيمة الادخار يقدرها المتخصصون بنسبة 10٪ من المرتب كل شهر، وإن زاد فخير وأولى.

من الضروري لكل من يقرأ هذه الخطوات الأربعة لتطهير المال وتحسين الدخل ومحاربة الفقر، أن يشرع ويسرع في إنشاء وسادة مالية تجنبه الضغوط العصبية والأمراض النفسية والاكتئاب أحد أكبر أمراض العصر في زمن ارتفع فيه معدل التضخم بشكل مخيف.

هذا المقال نقلاً بتصريف عن أحد حلقات دكتور كريم علي على اليوتيوب عن المال والثروة، يمكنك الرجوع للحلقة من هنا، كما يمكنك طلب خدمة التفريغ الصوتي فضلاً من هنا.