3 عادات ستغير حياتك
نحن نصنع عاداتَنا ثم تصنعنا هي بعد ذلك
ومن هنا أمرر لك بمشيئة الله تعالى 3 عادات عملت بهم وحدث تطور كبير في شخصيتي، وأعدك أنت أيضاً إن عملت بهم ستلاحظ تغييراً جزرياً في طريقة تفكيرك وتطور شخصيتك بأمر الله، فهيا بنا يا صديق ...
1. العادة الأولى: دوِّن افكارك بسرعة
دائما أقول أن الفكرة كالطير المحلق في السماء فقيدها بقيد الحفظ والتدوين والتسجيل.
ماذا يعني هذا الكلام؟ .. المقصود ألا تعتمد على ذاكرتك في مراجعة أفكارك لأنها سرعان ما تحلق بعيدا عنك وتنساها .. ولا تعتقد خطأ أن الافكار المثمرة أو التي قد تغير حياة الانسان تأتي وقت حالات التأمل والتجليات، بل بالعكس ربما تأتيك فكرة تغير نمط حياتك بينما أنت منهمك في عملك أو أثناء سيرك في طريقك المعتاد، ولذا إحرص على سرعة تدوينها لحين الرجوع إليها والتعديل عليها وقتما تأتيك الفرصة.
وعلى المستوى الشخصي أفادتني كثيرا هذه العادة، خاصة تلك الافكار التي كانت تباغتني حيال موضوع أشرع في كتابته، ربما تأتيني فكرة المقدمة أو يطرأ على ذهني تعبير نصي معين أو يداعب خيالي بيت من أبيات الشعر، فأسرع بالقبض على كل هذه الأفكار في حينها لأصوغها في مقالي وقت الكتابة، ولا أبالغ إن قلت لكم أن معظم مقالاتي جائتني أفكارها وأنا في طريقي إلى العمل أو أثناء المواصلات، وإن لم أُسرع في تدوين كل ما خطر على بالي وقتها من نقاط وعناصر لما كنتُ قد كتبتُ شيء.
2. العادة الثانية: إقرأ
هناك مقولة تقول: (إن الشخص الذي لا يقرأ لم يجد الكتاب الذي يناسبه بعد)
حاول أن تبحث عن المجال الذي تحب وإقرأ فيه، ومع تقدم التكنولوجيا أصبح الأمر أسهل وأيسر فهناك الكتب الناطقة وهناك ملخصات مصورة للكتب وهناك فيديوهات تعطيك خلاصة الكتب، والكثير والكثير الذي أبطل كل الحجج لدينا.
اقرأ .. اقرأ .. القراءة تضيف إلى عمرك أعماراٌ، وإلى خبرتك خبرات، يكفيك أن تتذكر أن أول كلمة نزلت من السماء إلى نبيك: "إقرأ"
اقرأ باسم ربك الذي خلق
3. العادة الثالثة: إعتزل الأخبار
ربما تفاجأك هذه العادة!! .. ولكن يا صديقي ما فائدة أن تشحن رأسك بأخبار البلد وأخبار الدنيا وتنسى أن تشغل نفسك بشؤونها التي تنفعها، ماذا سيتبقى من جهدك حتى توجه لتطوير نفسك وتحسين شخصيتك.
متابعة الأخبار اليومية والأحداث الجارية بشكل مَرَضي ومُلح شيء مُنهك وتضييع للوقت وإهدار للطاقة، فالإعلام يقوم بالتركيز على الأحداث السلبية والمأساوية بطبيعة الأمر، ولن يصيبك منها إلا الأسى والأسف والحزن، ما يولد لديك شعور بالإكتئاب وإستنزاف لطاقتك الذهنية والنفسية بشكل يضعف عندك همتك لفعل ما يفيدك أو يفيد ذويك.
الأولى أن تهتم بتطوير نفسك وإستغلال وقتك وإدخار طاقتك، ولا تقلق حيال الأخبار فلن يفوتك شيء.
في النهاية اعلم يا صديقي أن العادة اما تبنيك .. أو تُحطمَك.
تعليقات
إرسال تعليق