غالبية هذه الأطعمة جرى تحسينها بصور عديدة ولا زال، حتى أصبحت هذه المأكولات تخاطب أدمغتنا لا تخاطب بطوننا، انهم نجحوا في جعلك تقبل على شراء هذه الأطعمة سواء كنت جائع أو لا، لم تعد شركات صناعة الغذاء تخاطب شهوة البطن عند المستهلك وكفى، بل تخطت هذا بكثير لتخاطب هرمون الدوبامين في الدماغ.

استطاعت أن تجعل منتجاتها أكثر جاذبية في أعين المستهلكين، وكلما صارت جذابة صارت أكثر استهلاكاً وممارسة، وتحولت إلى عادة متكررة، ما أن تقبل عليها مرة حتى تتوق إلى تناولها مرة أخرى لتشبع لديك شعورك بالمكافئة المربوط بالطعم اللذيذ وتجربة القرمشة الفريدة، وتفرط في تناولها بشكل مرضي خطير.

الرغبة: كيف تجعلها جذابة لبناء عادات جيدة؟

يقول جيمس كلير في كتاب العادات الذرية أن العادات هي حلقة متكررة مدفوعة بالدوبامين، وكل سلوك يتكون ويتكرر هو سلوك مدفوع بالدبامين، تماماً كإدمان التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، هذا سلوك يدفع للدماغ بجرعة من الدوبامين وبالتالي تشعر بالسعادة.

ولذلك كلما نجحت في ربط العادات التي تريد بناءها بالمكافئة التي تعطيها لك دماغك من جرعة الدوبامين، كلما استطعت أن تربط دماغك بتبني هذه العادة بل والمواظبة عليها لأنها تغمرك بالشعور بالرضا والسعادة.

الناس يدمنون مشاهدة التلفاز لأنه مربوط بالاسترخاء وتناول المسليات واحتساء المشروبات اللذيذة، ويمكنك بخدعة بسيطة أن تستغل ما تريد لفعل ما تحتاج:

فمثلاً بعد تصفح مواقع السوشيال ميديا، سأقوم بأداء عشر تمرينات ضغط.
أو عندما أنتهي من مشاهدة هذا الفيلم، سأقوم بقراءة عشر صفحات من كتاب العادات الذرية.
أو عندما أنصرف من المقهى سأجلس لمدة ساعة مع زوجتي وابنائي.

انها طريقة من طرق تكدس العادات تجمع بينها وبين تحسين سلوكك وتهيئة دماغك عندما تكون في حالة افراز هرمون الدوبامين.

الرغبة: كيف تجعلها غير جذابة للتخلص من عادات سيئة؟