الكراسات والأوراق لها استعملات أخرى، أما كراسة أهدافك التي اشتريتها
خصيصاً لهذا الغرض قم ومزِّقها الآن وحقق ما تتمناه في ثلاث خطوات فقط، ما أسوقه
إليك في مقالي هذا يجب أن يلازمك كنمط تفكير وأسلوب حياة، ليس كملاحظات تحملها
الكراسات.
وأنت في بداية عام ميلادي جديد 2023 أكتب لك خطة تحقيق النجاح وبلوغ
الأهداف، حان وقت العمل على خريطتك الذهنية، فتخلص مما سبق ما لم يتجاوز حبر على
ورق، ثم انطلق من هنا ..
مزِّق كراسة أهدافك: 3 خطوات لتحقيق أهدافك
أنت الآن أمام خطة، ليس مجرد مقال، أعدك ألاَّ تنتهي من قراءة هذه المقال
إلا ولديك خطة واضحة تسير وفقاً لها فتحقق أهدافك بإذن الله من دون كراسة أهداف،
وهذه الخطة تنقسم لجزئين:
>> الجزء الأول: 7 معوقات تحول دون تحقيق أهدافك.
>> الجزء الثاني: 3 حلول وخطوات لتحقيق أهدافك.
(1) مزِّق كراسة أهدافك: 7 معوقات تحول دون تحقيق أهدافك
السبب الأول: غموض الهدف
أن يكون هدفك غامض هذا من أول المعوقات التي تحول بينك وبين بلوغ أهدافك
وتحقيق ما تنشده من نجاح، ليس من المقبول أن تجيبني إذا سألتك: ما هو هدفك في
الحياة؟ أن تقول: هدفي أن أمتلك سيارة! .. أو أن تقول: هدفي أن أصير غني! ..
السيارة والغنى كلمات عامة وشاملة، ما نوع السيارة وما سعرها؟ وما هو مفهوم الغنى
عندك؟ .. كل هذه أهداف لها سمة الغموض، حدد هدفك بكلمات محددة ودقيقة.
السبب الثاني: الشك
لا تضع لنفسك العراقيل، وتترك خيالك ينصب لك العقبات، قبل حتى أن تشرع في
السعي والأخذ بالأسباب والتقدم نحو حدفك، دعك من مثل هذه التساؤلات والشكوك: ماذا
لو فشل مشروعي؟ ماذا لو اُغلق الباب في وجهي؟ ماذا لو رفض المدير خطتي؟ .. لا داعي
للقلق الحل بسيط وسأذكره لك في الجزء الثاني من المقال (3 خطوات لتحقيق أهدافك) ..
تابع.
السبب الثالث: التسويف
التسويف هو اللص الخفي الذي يسرق منك الوقت والعمر، العقل يميل إلى تأجيل
الأعمال التي تحتاج منا جهودنا وتركيزنا، ويميل إلى كل ترفيه واستسهال وكسل، إذا كنتَ من
هؤلاء فلا تيأس، الحل في ثلاث خطوات لتحقيق أهدافك .. استمر.
السبب الرابع: عدم الالتزام
مشوار الألف ميل يبدأ بـ ..... ؟ تمام يبدأ بخطوة، ولكنه لا ينتهي عند هذه
الخطوة، إذا بدأت ولم تستمر وتلتزم بخطة وجدول فلا داعي لهذه الخطوة من البداية،
وأعلم أن تعجُّل الأمر يفقدك حماسك في السعي إليه، وإن كنت ممن يتراخى ويفتر ويفقد
حماسه في منتصف الطريق فهذا أيضاً له حل .. استمر من فضلك.
السبب الخامس: التشتت
هل يمكنك أن تقطع بسيارتك شارع الهرم وشارع فيصل في نفس اللحظة؟! .. أكيد
لا.
التشعب والعمل على أكثر من مشروع وأكثر من هدف في آن واحد من أكثر المشتتات
التي تزحزحك عما تتمناه وترنو إليه.
لا تكن كمن قيل في حقهم: (سبع صنايع والبخت ضايع) هذه حقيقة، لا تهدر جهودك
وتنهك تركيزك على أكثر من هدف في آن واحد، التركيز على هدف أو هدفين كحد أقصى
يحميك من التشتت ويعينك على التركيز.
السبب السادس: الأعذار
من منا يعجبه أن يُوصف بأنه عديم الحيلة؟! .. من منا يعشق العجز
والإستكانة؟! ..
إذاّ فلماذا هذا الركود الذي أنت فيه الآن؟ .. لماذا تقبل على نفسك الفشل
بل والبقاء في الفشل؟
لماذا تقنع نفسك بأنك أسير ظروف البلد السيئة! .. أو أنك ضحية ظروف أسرتك
الفقيرة! .. أو أن تلقي بأعذارك على شماعة الآخرين! .. لماذا كل هذا والعجزة مقطوعي
الأطراف من حولنا قد اجتازوا بحر المانش، وفجروا أقوى معاني التفوق وتحقيق
المعجزات!! ..
عليك أن تكف عن أعذارك الواهية وتنطلق نحو تحقيق أهدافك وتتحرر من كل
القيود التي فرضتها على نفسك فصدقها عقلك وترسخت في قناعاتك.
فلا حالتك الاجتماعية أو المادية بعذر أو سبب، ولا ظروف معيشتك المتدنية
بعذر أو سبب، ولا تحكُّمات والديك المتعسفة بعذر أو سبب، أنت هو السبب.
السبب السابع: جهل التعامل مع الانتكاسات
نعلم أن الحياة مليئة بالمعرقلات والعقبات وهذه سنن الحياة، وإلا ما كان
الله أن يأمرنا بالسعي فيها، فلماذا مع أول كبوة أو انتكاسة نعرض عن الأمر وننفض
أيدينا منه، كثرة المحاولات ستصيب الهدف بلا شك، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح
له.
هذه كانت 7 اسباب تعوقك وتمنعك وتحول بينك وبين تحقيق وبلوغ أهدفك، والحل
سهل ويسير بأمر الله ولا يحتاج منك كراسة لكتابة أهدافك وتسطيرها، فقط مزِّق كراسة
أهدافك وإليك الحل في 3 خطوات لتحقيق أهدافك بعون الله، فأعيرني سمعك وبصرك
وانتباهك:
(2) مزِّق كراسة أهدافك: 3 خطوات لتحقيق أهدافك
1- ثق بالله وآمن بقدراتك
لا تكن من (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ) فقد قال الله فيهم
(عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ)، فالله وعدك بالنصر مادمت من المؤمنين به
والموقنين بعدله وكرمه، فقط ثق بالله وآمن بقدراتك وخذ بالأسباب التي أمرك الله
بها واسعى (وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى).
2- اعرف وجهتك
من أخبرك أن الناجحين وأصحاب المشاريع كان لديهم خريطة مسبقة توضح لهم خط
سيرهم بوضوح؟! .. ليس هكذا تسير الأمور وليس هناك شخص على وجه الأرض يرى الطريق من
بدايته إلى نهايته خطوة خطوة، أبداً هناك فقط هدف واضح ومحدد، إنما الطريق إليه
ضبابي وغير واضح المعالم .. هذا منطقي.
الطريق إلى النجاح يتكون من مجموعة من الخطوات، أنت لن ترى الخطوة الثانية
إلاَّ أن تخطو خطوتك الأولى، تماماً مثل هواة متسلقي الجبال، تلك الرياضة الخطيرة
والتي تعد من أخطر الرياضات في العالم، المتسلق فيها قد حدد وجهته ويرى هدفه بوضوح
(قمة الجبل)، ولكنه لا يعرف أين سيضع قدمه ويغرس فأسه بعد ثلاث خطوات، ولا يعلم أي
مسار سيسلكه صعوداً.
3- دع الهدف وركز على محطات الهدف
بعد أن عرفت وجهتك وحددت هدفك بوضوح، الآن اصرف تركيزك عن الهدف النهائي
والأخير، وانشغل وركز جهدك على محطات الهدف.
ما هذا الكلام، وما المقصود بمحطات الهدف؟
من الأخطاء المدمرة التي نقع فيها أننا نصب جم تركيزنا على الأهداف الكبيرة
والنهائية، وننشغل بها عن الطريق ذاته. هب أنك أردت أن تنقل جبلاً عالياً من
مكانه، هذا هو الهدف أن تنقل الجبل بالكامل من مكانه، كل ما عليك وقتها أن تنقل
بعض الأحجار منه كل يوم، هذه هي محطات الهدف.
حدد هدفك النهائي ثم دعه في خلفيتك الذهنية الآن ولا تفكر فيه ولا حتى
تقيده بوقت (انتبه لا تقيده بوقت)، ثم ركز على محطات هذا الهدف -التي هي اهداف
صغيرة في حد ذاتها- وركز عليها وحددها بوقت وفق جدول زمني تلتزم به وتقيسه وتقيمه
من وقت لآخر.
ملخص/ 7 معوقات و 3 حلول لتحقيق الأهداف وصعود سُلم النجاح
7 معوقات تحول دون تحقيق أهدافك.
- غموض الهدف > اجعل هدفك واضح.
- الشك وتوقع العقبات > اسعى وخذ بالأسباب.
- التسويف > احذر هذا اللص الخفي.
- عدم الالتزام > التراخي لص آخر، استمر من فضلك.
- التشتت > إن حاولت اصطياد هدفين في نفس الوقت فستفقدهما معاً.
- الأعذار > الأعذار شماعة العجزة وعديمي الحيلة، أنت لست منهم.
- جهل التعامل مع الانتكاسات > تعلم وحاول وجرب
3 حلول وخطوات لتحقيق أهدافك.
- آمن وثق بنفسك وتوكل على ربك.
- اعرف وجهتك وحدد هدف بوضوح.
- قسم الهدف إلى مجموعة أهداف صغيرة يمكن قياسها.
دمتم بخير ونجاح ويقين.
تعليقات
إرسال تعليق