10 نصائح لا غنى عنها للمراهقين
مع مرور الوقت ونمو العقل والسن وفهم الواقع من حولك بشكل أفضل، ستتمنى لو عاد بك الزمن لتقابل نفسك في الماضي وتخبرها بخلاصة خبراتك الآن.
ولأن هذا مستحيل الحدوث فأنا هنا الآن، أتيتك من المستقبل لأقدم لك عدد من خلاصة الخبرات وأفضل النصائح من خلال 10 نصائح لا غنى عنها للمراهقين:
10 نصائح لا غنى عنها للمراهقين
1. النصيحة الأولى:
من الطبيعي أن يصيبك في هذه المرحلة شيء من الحيرة عما هو هدفك في الحياة؟ .. أو ما هي الكلية الأنسب لك؟ .. أو ماذا أريد؟ .. هذه كلها تساؤلات وصراعات من الطبيعي أن تمر بها في هذه المرحلة من عمرك.
فرفقاً بنفسك يا صديقي، فلن تجد إجابات واضحة على هذه الأسئلة الآن، لأنك في حاجة إلى أن تتعرف على نفسك أولاً حتى تعرف ماذا تريد، وهذا يحتاج إلى وقت كافي من التجارب وبناء الخبرات، أنت لازلت في فترة الاستكشاف، وهي فقط مسألة وقت.
وأعلم أن الناس في تفاوت وتباين، فمن الناس من يكتشف هذه الإجابات في مرحلة الجامعة، ومنهم في مرحلة الثلاثينيات، ومنهم في نهاية الثلاثينيات ومنهم ما فوق ذلك بكثير.
2. النصيحة الثانية
لا أود أن أطلق نصائح تبدو أنها مستهلكة، ولكن حاول أن تستقبلها مني بشكل مختلف: الرياضة .. الرياضة هي أفضل استثمار بدني يمكن أن يتجاوز بك هذه المرحلة الحرجة بأمان، جميعنا مر بهذه الفترة التي أنت غافل فيها الآن عن نفسك، ومفرط في صحتك، وربما منجرف فيها خلف نزعاتك وشهواتك التي تصل إلى قمتها في هذه الفترة.
استعن بالله واصرف نفسك عن الشهوات والإباحية التي تتلف المخ، وتغضب الرب، وتوهن البدن، وتكئب الروح، وتزعزع الثقة بالنفس، وأحسن استغلال طاقتك في ممارسة الرياضة والهوايات وتطوير الذات والتعليم الذاتي، أنت الآن في فترة خصبة فلا تجعلها بور.
3. النصيحة الثالثة
"الفشل بداية النجاح"
اعلم أن طريق التفوق والنجاح مليء بالعثرات والكبوات والسقوط، وإذا رأيت أمراً استقام لك منذ البداية فاحذر أنت في خطر.
لا ابالغ إن قلت لك أن الفشل هو العلامات التي تطمأنك أنك تسلك الطريق الصحيح نحو تحقيق النجاح.
فلا تحبط وتيأس، واصل وخذ من الفشل درجات تصعد بك نحو تحقيق أهدافك ونجاحك، لأن الحياة سلسلة متتالية من الخبطات والعثرات ثم نجاحات .. ثم خفقات .. ثم نجاحات وهكذا، هذه هي الحياة يا صغيري. واعلم أن سر التعلم هو أن تفشل أولاً، وإلا فأنت لم يشتد عودك ولم تتعلم بعد.
4. النصيحة الرابعة
"ابدأ في بناء عاداتك من الآن"
الإنسان نتاج عاداته، وقوة تحقيق الأهداف تنبع من مدى قوة التزامك اليومي بالسعي إليه، هذا هو السر الياباني الذي أخبرنا به رسول الله، أو ما يطلق عليه اليابانيون لفظ "الكايزن".
قد يغرك شعورك بأنك أنت الشخص الذي يتحكم في قراراته ويضبط انفعالاته ويسيطر على حياته، ولكن الحقيقة إن أمعنت النظر ستكتشف أن قراراتك وانفعالاتك وردود أفعالك كل هذا نتاج عاداتك التي تمارسها بشكل يومي.
5. النصيحة الخامسة
مرة أخرى نعود إلى العادة، القراءة لا تموت مع تقدم التكنولوجيا، القراءة أقدم وأول أمر في الإسلام وستظل ما بقى الدهر، القراءة هي العامل المشترك بين كل الناجحين والمتميزين، القراءة هي عادة الأوائل ورواد الأعمال بل حتى العلماء.
> إذا أردت أن تحقق أهدافك اقرأ.
> إذا أردت أن تتعرف على نفسك اقرأ.
> إذا أردت أن تعرف غيرك اقرأ.
> إذا أردت أن الفلاح والنجاح اقرأ.
> إذا أردت أن تصير أفضل أغنى أنضج أقوى اقرأ.
> لكم فرطت في عمري إذ مر يوم منزوع منه القراءة.
وإذا أردت أن أدلك على أقوى وأفضل الكتب لك في هذه المرحلة الآن فهو بلا منازع كتاب العادات السبع للمراهقين الأكثر فاعلية، يمكنك أن تقوم بتحميله وقراءته.
6. النصيحة السادسة
في هذه المرحلة العمرية ما دون الـ 18 عام، لازال الجزء المسؤول في الدماغ عن ضبط السلوك وكبح المشاعر لم يصل بعد لمرحلة النضج، فلا تطلق العنان لانفعالاتك ولا تصدر الأحكام ولا تأخذ القرارات السريعة.
أنت الآن عرضة لأن تستفز بسهولة، تحب وتكره بسرعة، تغضب وتفرح بسرعة، تأخذ قراراتك بسرعة، احذر وحاول أن تتحكم في مشاعرك وتحافظ على الهدوء وضبط النفس والتروي.
7. النصيحة السابعة
يقول الامام علي كرم الله وجهه:
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ** صديق صدوق صادق الوعد منصفا
وحول الصاحب قد قيل الكثير:
- قل لي من تصاحب أقل لك من أنت.
- المرء على دين خليله
- يحشر المرء مع من أحب
- اختر الرفيق قبل الطريق
- الصاحب ساحب
في حياة كل منا محطات ونقاط للتحول كان على ناصيتها أصحابنا، تذكر ذلك وعد بذاكرتك ستكتشف ذلك، فالإنسان قد خلق اجتماعي، والتجمعات لها سلوك السحر على سلوك الإنسان، والنجاح والصلاح معدي كما أن الفشل والفساد أيضاً معدي، فحاوط نفسك بأشخاص ناجحين لتكون منهم، وإن لم تجد لك على الخير معيناً فتذكر أن الأسد لا يمشي مع القطيع.
8. النصيحة الثامنة
المقارنة قاتلة، ومجتمعنا للأسف الشديد تربى على المقارنة، وحتماً والديك ربوك على اسلوب المقارنة بينك وبين أقرانك، تماماً كما يفعل معظم الآباء، ظناً منهم أنها السبيل لتحفيزك وتشجيعك ودفعك إلى الأمام، وهم بذلك لا يدرون كم المعاناة التي يعانيها الأبناء فلا تفعل هذا مع أبناءك.
المقارنة تصيب الشخص بالإحباط الشديد والشعور الملازم بالفشل، فمن سنن الله في الكون أننا خلقنا مختلفون لا يوجد شخصان لديهم نفس القدرات في كل شيء، ولا يوجد من هو متميز في كل شيء، تقبل ذاتك وأعلم أن والديك يريدان لك الخير ولكن انتبه لفخ المقارنة، فإنها قاتلة للإبداع وللنجاح وللتقدم.
9. النصيحة التاسعة
لا تدع غيرك يختار لك، طالما أنك أدرى الناس بشؤونك وإلا فوكل عنك من هو أدرى منك وأنصح لك وأأمن عليك، ولن تجدد هذه الصفات إلا في والدك أو والدتك، ثم كن قدر المسؤولية وتحمل تبعات قراراتك.
10. النصيحة العاشرة
الآن أنت وأنا نعيش عصر ذهبي .. فعلاً، أنت وأنا على بعد نقرات معدودة عن أي علم أو تخصص أو مجال نريده، هذه فرصتك لكي تتعلم وتبحث عن ميولك وتطور مهاراتك وتصقل هواياتك، فقط لا تدع الوقت يمر هكذا، العالم الآن أصبح يعتمد المهارة والخبرة بغض النظر عن امتلاكك شهادة لها أو لا.
ملخص المقال
- لا تقلق بشأن غموض هدفك الآن
- أحسن استغلال طاقة الشباب فيك الآن
- الفشل بداية النجاح
- تبنى عادة جيدة
- اقرأ
- لا تتسرع
- اختر الصحبة الصالحة
- ابتعد عن المقارنة
- أنت صاحب قرارك
- طوَّر نفسك وتعلم
وهكذا أكون قد قدمتُ لك 10 نصائح لا غنى عنها للمراهقين، أتمنى أن أكون قد أفدتك، من فضلك مرر هذا المقال لأصحابك، وتذكر أن خير الصحاب أنفعهم لصحابته، وشكر خاص للمهندس أحمد أبو زيد اليوتيوبر المشهور صاحب قناة دروس أونلاين.
هذا المقال هو عبارة عن تفريغ صوتي لأحد حلقات المهندس أحمد أبو زيد، يمكنك طلب خدمة التفريغ الصوتي من خلال نموذج الإتصال بالمدونة.
أصل المقال تجده في هذا الفيديو
تعليقات
إرسال تعليق