لماذا أكتب؟
لماذا نكتب؟
سؤال تَردَّدَ كثيراً وطُرح عديداً
لأن الكتابة متنفس من مكابدة الحياة
إلى نعيم الحياة، نافذة نطل بها على مساحتها الخضراء اليانعة، ونقطف من ثمارها
ونستنشق عبيرها الزاهر ونجب من عذوبة أنهارها ونتعرض لرياحها الريحانة ونفترش
فروشها الوثيرة
نكتب لنمد جسورا من الأمل فوق حطام
الواقع المتكسر.
لماذا يكتب الكاتب؟
ليترجم مشاعره ويفرغ ما اختمر في عقله
وأدركه الفوران، فيسكبه بحبر اختلط بروحه وخالط أنفاسه على ورق الربط والتدوين،
فيعبر عما انفعل به فيجسده أمامه كولد من أبناءه يعتني به ويجمله ويهذبه.
ليعبر عن إنفعالاته وهيجان أفكاره،
وكلما صوب وأصاب بدقة وصف مشاعره كلما أخرج مقالهُ في أبهى صوره وأدق معانيه وأصح
عباراته، فيبرز ملكاته ويتفرد ببنات أفكاره وبصماته الفريدة في الكتابة.
الكتابة عنده عزف موسيقي منفرد برغم
إجتماع جميع الألحان فيه.
لماذا أكتب أنا؟
لأتنفس .. لأتذوق .. لأُعمل وأنشط
حواسي الخمس والست والسبع
..
أكتب لأرسم لوحة من الواقع أو من
الخيال أخطها بخطوط الوصف واطليها بألوان النحو والصرف .. وأغلفها بسلوفان التشبيه
..
أكتب لأرقص .. لأغني .. لأتمايل وأذوب ..
أكتب لامتطي السحاب، وأعانق الجبال،
وأجوب بقاع لم تطأها قدم قبلي ..
أكتب لأن الكتابة شغفي وضالتي ..
أكتب لأعيش .. لارتوي .. لارتدي من
الحروف العربية حُلَلِ المعاني وزينةُ البيان
..
أكتب لأنني موجود .. لأن اللغة تتخلل
أضلعي وتسري حروفها في النخاع والوريد ..
أكتب لأستعرض رشاقة كلماتي وقوام
مقالتي وتقاسيم فقراتي
..
أكتب لتدوين ما ألاحظه ولا يلاحظه
غيري، لأضبط فوضى مشاعري وأرتب تسلسل أفكاري
أكتب لاسجل تجاربي وخبراتي لاساهم
واضيف بأسلوبي إلى صفحات الانترنت.
تعليقات
إرسال تعليق